إحتفلت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويمين الشرقي والغربي في فلسطين بعيد القيامة المجيد “سبت النور”.
وشهدت المدن الثلاث بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا احتفالات كبيرة باستقبال النور القادم من كنيسة القيامة، والذي تم استقباله رسمياً على بلاط كنيسة المهد من قبل الوكيل البطريرك للروم الأرثوذكسي المطران ثيوفيلكتوس، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وأعضاء اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ممثلة بمستشار الرئيس زياد البندك ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، بالإضافة الى مدير شرطة بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي، ورجال دين وأبناء الطوائف المسيحية.
وأكدت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون أن الحال في هذا العيد لم يتغير على المدينة، لأن الحصار ما زال يلفها ويمنع أبنائها من الوصول إلى القدس للاحتفال باستثناء أعداد قليلة ممن منحوا تصاريح خاصة بذلك.
وأضافت أن 600 مسيحي من قطاع غزة سمح لهم الحضور إلى بيت لحم للمشاركة بالاحتفالية، عدا عن أعدادًا كبيرة من أبناء طائفة الأقباط الذين سيحتفلون في بيت لحم بسبب منعهم من الدخول إلى القدس إلا بتصاريح.
وقالت إن صلواتهم ستكون منصبة نحو أنشودة السلام، فرسالتهم في هذا العيد لن تتغير، رسالة السلام والمحبة، والتطلع إلى مستقبل زاهر للأراضي الفلسطينية.
من جانبه، أعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة بيت لحم المقدم لؤي ارزيقات نشر عناصر الشرطة في خط سير النور القادم من القدس تحديدًا شارع المهد، دوار العمل الكاثوليكي، طريق الآلام عبر شارعي رأس افطيس والنجمة وصولًا إلى ساحة المهد ذروة الاحتفالات، هذا في بيت لحم.
وأوضح أن الحال سيكون مماثلًا في بيت جالا وبيت ساحور في أماكن سير موكب “النور”، مشيرًا إلى أن حركة المواطنين والمركبات ستكون عادية، ولا يوجد إغلاقات باستثناء الأماكن المخصصة لموكب الشعلة، وباستطاعة المواطنين الوصول لمكان ذروة الاحتفالات في دوار العمل وساحة المهد بكل سهوله للمشاركة فيها.
بينما شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح سبت النور من إجراءاتها في القدس المحتلة، ونشرت الآلاف من عناصرها و”حرس الحدود”، لإعاقة وصول الحجاج الى الأماكن المقدسة وإقامة الصلوات والإحتفالات في كافة المناطق. حيث يتعمد الإحتلال المبالغة في إظهار الحرص على الأمن والنظام لإعطاء انطباع أمام وسائل الإعلام بتسهيل مهمة المسيحين للوصول إلى أماكن العبادة.
بينما في الحقيقة تقوم بوضع العديد من الحواجز في أنحاء مختلفة من وجهات الحجاج، وأغلاقات للعديد من مداخل البلدة القديمة بالقدس تمهيدًا لاحتفال المسيحيين “بالجمعة العظيمة”، بالإضافة الى منع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.