اختتم نحو 40 اسقف وشخصيات كنسية من مختلف انحاء العالم زيارتهم إلى الأرض المقدسة مساء اليوم الأربعاء بلقاء جمعهم في دير مار الياس على جبل الكرمل في حيفا لتلخيص نحو اسبوع شمل العديد من الزيارات الميدانية في الضفة الغربية والقدس وإسرائيل للإطلاع على الأوضاع في البلاد من أجل إعداد تقرير للكرسي الرسولي (الفاتيكان) بهذا الصدد.
وقد استهل الوفد زيارته بلقاء مع المدبر السولي لبطريركية اللاتين في القدس المطران بيير باتيستا بيتسابالا، تلاه زيارة إلى شمال الضفة الغربية التي تمحورت في مدينة جنين ومخيم اللآجئين المحاذي لها، حيث عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع اللآجئين الفلسطينيين.
وقضى الوفد جزءاً كبيراً من الوقت في حيفا حيث إستمع إلى شرح من وديع أبونصار، مستشار مجلس الأساقفة في الأرض المقدسة، حول الأوضاع السياسية الراهنة في البلاد وبعض المعطيات عن إعداد الفئات المتعددة من المواطنين وما تقوم به الكنائس المحلية من عمل في ميادين مختلفة. كما استمع الوفد إلى عضو الكنيست عايدة توما-سليمان حول التحديات التي تواجه المواطنين العرب في إسرائيل، إضافة إلى شرح عن الوضع الراهن للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وزار الوفد عدد من المؤسسات التابعة للكنائس في حيفا، مثل المشفى الإيطالي ومدرسة “راهبات الناصرة” ومؤسسة “القلب الأقدس” التي تعنى بالأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة.
كما زار الوفد قرية إقرت المهجرة وعبر عن تضامنه مع أهلها وعن رغبته العمل لطرح قضية إقرت وبرعم في المحافل الدولية، وإلتقى في قرية معليا الجليلية بعدد من رؤساء المجالس البلدية الذين تحدثوا عن التحديات التي تواجههم، بالأساس بسبب التمييز بالميزانيات التي يحصلوا عليها من الوزارات المختلفة.
الجدير بالذكر أن زيارة هذا الوفد تأتي إستمراراً لتقليد يستمر منذ نحو عشرين عاماً، يقوم بناءاً عليه نحو أربعين أسقف من حول العالم بزيارة الأرض المقدسة لعدة أيام في أواسط شهر كانون ثاني (يناير) من كل عام، يتلوها بتقديم تقرير للكرسي الرسولي الذي يقوم بدوره بدراسة التقرير وإتخاذ بعض القرارات بناءاً على التوصيات المقدمة له.